المتنبي..
. ذلك الشاعر الذي ملأ الدنيا شعراقصائده كلها جزلة...
وأبياته دائما رائعهالكن الغريب...
أن هذه القصيدة التي تسببت في مقتله, هي من أسوأ قصائدة من ناحية الوزن وجزالة الألفاظ
والأغرب أنه هجا بشعره الملوك وأبناء الملوك... وسلم منهم,,, غير أن مقتله كان على يد رجل من عامة الناس هجاه...
فتسبب في قتلهوهذا الرجل يقال له ضبّة.... هجاه المتنبي بهذه القصيدة التي بين يديكم,, وكان لضبّة خال اسمه فاتك الأسدي...
لما سمع هذه القصيدة أخذته الحمية لإبن أخته...
فمازال يتابع المتنبي حتى ظفر به فقتلهوأترككم مع القصيدة:
مَا أنْصَفَ القَوْمُ ضبّهْ وَأُمَّهُ الطُّرْطُبّهْ
وَإنّمَا قُلْتُ ما قُلْـ ـتُ رَحْمَةً لا مَحَبّهْ
وَحيلَةً لَكَ حَتّى عُذِرْتَ لوْ كنتَ تَأبَهْ
وَمَا عَلَيْكَ مِنَ القَتْـ ـلِ إنّمَا هيَ ضَرْبَهْ
وَمَا عَلَيْكَ مِنَ الغَدْ رِ إنّمَا هيَ سُبّهْ
يَا قَاتِلاً كُلَّ ضَيْفٍ غَنَاهُ ضَيْحٌ وَعُلْبَهْ
وَخَوْفَ كُلّ رَفِيقٍ أبَاتَكَ اللّيْلُ جَنْبَهْ
كَذا خُلِقْتَ وَمَنْ ذا الّـ ـذِي يُغَالِبُ رَبَّهْ
وَمَنْ يُبَالي بِذَمٍّ إذا تَعَوّدَ كَسْبَهْ
فَسَلْ فُؤادَكَ يا ضـ بَّ أينَ خَلّفَ عُجْبَهْ
وَإنْ يَخُنْكَ فَعَمْرِي لَطَالَمَا خانَ صَحْبَهْ
وَكَيْفَ تَرْغَبُ فِيهِ وَقَدْ تَبَيّنْتَ رُعْبَهْ
مَا كُنْتَ إلاّ ذُبَاباً نَفتْكَ عَنّا مذَبّهْ
وَإنْ بَعُدْنَا قَليلاً حَمَلْتَ رُمْحاً وَحَرْبَهْ
وَقُلْتَ لَيْتَ بكَفّي عِنَانَ جَرْداءَ شَطْبَهْ
إنْ أوْحَشَتْكَ المَعَالي فإنّهَا دارُ غُرْبَهْ
أوْ آنَسَتْكَ المَخَازي فإنّهَا لَكَ نِسْبَهْ
وَإنْ عَرَفْتَ مُرَادي تكَشّفَتْ عَنكَ كُرْبَهْ
وَإنْ جَهِلْتَ مُرَادي فإنّهُ بِكَ أشْبَهْ
وقيل في قصة قتله أنه لما ظفر به فاتك...
أراد الهرب فقال له ابنه...
اتهرب وأنت القائل
الخيل والليل والبيداء تعرفني**** والسيف والرمح والقرطاس والقلم
فقال المتنبي: قتلتني ياهذا, فرجع فقاتل حتى قتل
ولهذا اشتهر بأن هذا البيت هو الذي قتله....
بينما الأصح أن الذي قتله هو تلك القصيدة
No comments:
Post a Comment